top of page

Coming from two Cultures

مرحبا بكم في حلقة جديدة من تعلم العربية براحتك. أنا اسمي عايدة. وإذا هاي أول مرة بتكونوا معي بهذا البودكاست، أنا هون حتى أساعدكم تحسنوا من فهمكم للغة العربية العامية بالمستوى المتوسط.

 

عنوان حلقتنا لليوم هو: لما تنتمي لثقافتين. بالبداية خلوني أشرحلكم شو قصدي. ممكن مثلا تكون أمكم من ثقافة أو جنسية معينة وأبوكم من جنسية تانية.

 

مثلا خلينا نحكي إنو أمكم إيطالية وأبوكم بريطاني. أو بجوز الاثنين جايين من نفس الثقافة بس قرروا إنهم يهاجروا، فبالتالي أنتو انولدتوا ونشأتوا أو كبرتوا بثقافة تانية. مثلا خلينا نحكي إنو أمكم أو أبوكم الاثنين ألمان بس قرروا إنهم يهاجروا عإسبانيا فانتو كبرتوا هناك.

 

اليوم بدي أحكي عن بعض الأمور أو الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا الموضوع. طبعاً الموضوع هذا بثير فضولي لأنه أنا نفسي بنتمي لثقافتين. أمي ألمانية، أبوي فلسطيني وأنا ساكنة بالأردن.

 

بس الإشي اللي بضحّك هو إنو أنا لا انولدت بألمانيا ولا بالأردن. انولدت بانجلترا. وعشت طفولتي المبكرة مش بألمانيا ولا بالأردن بس ببلد ثالثة.

 

فبالتالي وأنا عم بكبر تعرّفت على الثلاث ثقافات. كيف؟ لأنه لما كنت ست سنين أبوي قرر إنه نهاجر على البلد الجميلة اللي اسمها الأردن. طبعاً كل البلدان حلوة وإلها جوانب جميلة وكل شي بيعتمد وين أنتو بدكم تسكنوا وإيش الإشي اللي أنتو بتدوروا عليه.

 

مثل ما ذكرت في حلقة تانية في أكتر من شغلة بحبها بالعالم العربي. وأهم هاي الأمور الطقس، الأكل، والناس اللطيفين جدا. طبعاً أنا بجوز مش لازم أعمم كتير لأنه بصراحة البلد الوحيدة العربية اللي عشت فيها هي الأردن.

 

أيش الأمور اللي ممكن نعتبرها إيجابية لما ننتمي لأكثر من ثقافة. أولاً كطفل أنت بتتعرًض لأكثر من لغة بنفس الوقت. وهذا يعني أنه أنتو على الأغلب حتتكلموا على الأقل ثلاث لغات لأنه الإنجليزي الكل بتعلمها بالمدرسة.

 

مدرستكم بجوز تعلمكم كمان لغة، فأنتو هيك بتصفّوا متعلمين أربع لغات. ثاني شغلة لما كل من الأب والأم بيجوا من ثقافة ثانية، طبعاً أنتو بتصفوا عم بتسافروا على هاي البلدان حتى انكم تزوروا قرايبكم.

 

وبجوز تقضوا هناك الإجازات الصيفية حتى تتعرفوا على العيلة. وبتكونوا مضطرين أنكم تتواصلوا مع قرايبكم بلغتهم. وهذا يعني كمان أنكم رح تطوروا مهارات اللغة بهذه الفترة.

 

بالصيف أو حتى بالاجازات الشتوية رح يصير عندكم ذكريات كتير حلوة عن طفولتكم ومراهقتكم لأنكم ممكن تجربوا شغلات جديدة بجوز ما تكون موجودة بثقافتكم، يعني بالبلد اللي أنتو أصلاً بتكونوا عايشين فيها. شغلة تانية إيجابية هي بأنكم على الأغلب حتتعلموا إشي جديد معظم الناس في بلدكم الأصلية ما بكون عندهم الفرصة أنهم يتعلموها.

 

يعني خلينا نحكي مثلاً أنكم قضيتوا إجازاتكم بأستراليا. على الأغلب حتتعلّموا ركوب الأمواج. بألمانيا أو بسويسرا مثلاً ممكن تكونوا تعلّمتوا التزلج أو ركوب الخيل.

 

وبالعكس، إذا كنتوا انتو أصلاً عايشين بأوروبا وقضيتوا إجازاتكم بالأردن على الأغلب حتكونوا تعلمتوا فن المجاملة أو تعرفتوا على الصحراء الجميلة اللي هي وادي رم. بالمناسبة، عندي ابن خالة زار بلدان كثيرة ومرّة وصف وادي رم بأنها من أجمل الأماكن أو المناطق اللي زارها بحياته. هلأ من أجمل ذكرياتي كمراهقة هي زيارة مهرجانات الشوارع الصيفية الموجودة بتكون بألمانيا.

 

بيكون الجو فيها لطيف كتير. بيكون في كتير أطباق أو أنواع أكل تقدروا تذوقوها. وكمان بتقدروا تستمعوا لفرق بيعزفوا موسيقى.

 

كطفلة من أجمل ذكرياتي بألمانيا هي أني ركبت توبوغان، اللي هو نوع من أنواع الزلاجات بس بتمشي على سكة عادية مش على الثلج وبتنزل نزول طبعا. وكمان المشاوير الطويلة اللي كنا نروحها مع العيلة بالغابات نمشي مسافات طويلة.

 

وهدول الشغلتين صعب إنك تعملها بالأردن. مع الأسف ما فيش عندنا غابات كثيفة لأنه 75% من البلاد هي عبارة عن صحراء. كمان شغلة إيجابية إذا انتو عايشين بالعالم العربي وبتقضوا إجازاتكم مثلاً بأوروبا هو بأنه بالأخير انتو بتصفوا رياضيين نوعاً ما.

 

ليش؟ لأنه بأوروبا الناس بيمشوا كتير أكتر من بالبلدان العربية. وبركبوا الدراجات اللي هي البسكاليتات العادية حتى إنهم يقوموا بأعمالهم ويتنقلوا بشكل عام. وأنا ما بحكي إنه الأردنيين كسلانين بس البنية التحتية ما بتسمح بإنك تمشي عرجليك بكل مكان لأنه الأرصفة مش متوفرة كل مكان.

 

وكمان طبيعة التضاريس بالأردن مش كتير بتساعدك بإنك تركب بسكاليتات لأنه على الأقل بالعاصمة عمان كتير في عندنا تلال. طيب كل إشي ذكرته لهلأ عن الانتماء لثقافتين أو أكتر من ثقافة كان إيجابي. طيب شو بالنسبة للأمور السلبية؟ فيه أي إشي سلبي؟ طبعاً كل شخص بيختلف ورح تشوفوا الشغلات بطريقة مختلفة أو من وجهة نظر مختلفة.

 

أنا شخصياً بشوف إنه بجوز من الصعوبات اللي ممكن تواجهوها إذا كانت الأم والأب من ثقافتين هو بأنه ممكن تضطروا تهاجروا أكتر من مرة بحياتكم. لأنه الأهل اللي بيكون كل واحد منهم من ثقافة مختلفة أحياناً ما بتفقوا حول بلد الإقامة. بالنسبة إلي إنولدت بإنجلترا وعشت هناك لحد ما صار عمري ست سنين.

 

بعدين انتقلنا للأردن. بلّشت المدرسة هون. بعدين رجعنا على ألمانيا لما كان عمري تقريباً 12 سنة.

 

ضلينا هناك سنة. وبعدين رجعنا على الأردن واستقرينا هون. قضيت كمان سنة بألمانيا بعد هيك لما كبرت. بس هذا كان القرار الشخصي تبعي ومش قرار أهلي. هلا أكيد لما تعيشوا بأكتر من بلد فهذا إشي منيح وكمان رح تمروا بكتير تجارب. بس بنفس الوقت أحياناً ممكن تحسوا ببعض الصدمات الثقافية.

 

يعني لما كنت بالأردن كطفلة كنت في مدرسة مش مختلطة كلها بنات. بس لما انتقلنا على ألمانيا فجأة صرت في مدرسة مختلطة. وبما أن الأردن بلد محافظة نوعاً ما وكمان ما كان عندي إخوان بتقدروا تتخيلوا أديش التجربة كانت غريبة بالنسبة إلي بالبداية.

 

كمان لما نضل ننتقل من بلد لتانية ممكن نتغلب بإنو نعمل  (يصير عندناbetter: ) صحاب أو صاحبات جداد. وخاصة إذا ما طولتوا كتير بكل بلد. الصداقات اللي بتكونوها لما بتكونوا أطفال هم على الأغلب أفضل أصدقاء.

 

وخاصة إذا ضليتوا بنفس البلد. ومثل ما قلت بالبداية كله بيعتمد على طبيعة شخصك. كل ما كنت حساس أكتر كل ما رح تحس بإنو الانتقال من بلد لتاني رح يكون صعب عليك.

 

من ناحية تانية ممكن بتحبوا تكونوا صداقات جديدة وما رح تهتموا بإنو تحافظوا على نفس الصداقات طول عمركم. وبهاي الحالة أكيد رح تستمتعوا بإنكم أصلاً تنتموا لأكتر من ثقافة.

 

وهيك إحنا بنكون وصلنا نهاية الحلقة لليوم من تعلم العربية براحتك.

 

بتمنى إنكم تكونوا استمتعتوا. إذا حبيتوا هاي الحلقة ما تنسوا تتركولي لايك وتشتركوا بهذا البودكاست. شكراً كتير لاستماعكم وحاولوا إنو تكونوا معي بالحلقات القادمة.

 

الله معكم.

 

(Transcribed by TurboScribe.ai)

bottom of page