Arab Polyglots
Conspiracy Theories
مرحبا بكم في حلقة جديدة من تعلم العربية براحتك. في هذا البودكاست بتقدروا تستمعوا للعربية العامية اللي منتحدث فيها بالأردن. أنا اسمي عايدة وعم بعمل هذا البودكاست حتى أساعد اللي بتعلموا العربية العامية انهم يحسنوا مهارة الفهم والاستماع لهاي اللغة الجميلة بالمستوى المتوسط.
اليوم رح أحكي عن نظريات المؤامرة. أكيد معظمكم سمعتوا عن نظرية أو نظريتين من نظريات المؤامرة المرتبطة بأحداث عالمية مهمة. طيب خلينا أول إشي نحاول نعرف شو هي نظرية المؤامرة.
لما يكون في حدث معين مؤذي أو مزعج أو سلسلة أحداث ممكن يكون الها تأثير مباشر أو غير مباشر على بلد ما، لكن في معظم الحالات بكون الها تأثير على الشؤون العالمية، والتفسير الرسمي اللي بنسمعه مشكوك فيه أو بنعتبر -أو جزء كبير من عامة الناس بيعتبروا- بأنه هذا التفسير مشكوك فيه، بتبلش نظرية مؤامرة تظهر حوالين هذا الحدث. وهذا معناته بأنه بتم إيجاد تفسير مختلف أو مغاير بكون متناسب مع عواطف جزء كبير من عامة الناس لكن هاي النظرية ما بتكون مبنية على أدلة قاطعة.
عادة نظريات المؤامرة بتزيد بالأوقات اللي بنتشر فيها قلق واسع بتسبب أو بسببه كوارث طبيعية، أوبئة، أو احتيال سياسي. نسبة الناس اللي بآمنوا بنظريات المؤامرة بيعتمد لدرجة كبيرة على الدولة وعلى الحدث نفسه. الناس بآمنوا بنظريات المؤامرة حتى يقدروا يتغلبوا على مشاعر صعبة وعادة هاي المشاعر مرتبطة بالقلق اللي بينتج عن حدث معين صعب فهمه أو مش اعتيادي.
وإحنا عم بنحاول نتأقلم مع هذا الموضوع وحتى نستعيد التوازن العاطفي بندور على تفسيرات مختلفة. وفي دراسة عملوها قبل أربع سنين ببريطانيا بينت هاي الدراسة إنه 60% من البريطانيين بآمنوا على الأقل بنظرية مؤامرة وحدة بترتبط بكيفية إدارة البلد أو حقيقة المعلومات اللي بتوصلهم. وفي دراسة عملوها بالـ 2015 بيّنت بإنه 50% من الأمريكان بآمنوا بنظرية مؤامرة أو أكتر.
طيب خلينا نتطلع على بعض أشهر نظريات المؤامرة بالعالم. والمصدر هو مجلة تايم. أول نظرية مؤامرة بتتعلق باغتيال JFK، اللي هو اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي بتاريخ 22 نوفمبر عام 1963.
تم إطلاق رصاصتين عليه، وحدة براسه ووحدة برقبته. وتم اتهام لي هارفي أوزوالد بأنه هو اللي قتله، وفي لجنة رئاسية أثبتت أو زعموا بأن أوزوالد لوحده هو اللي أطلق النار على الرئيس. لكن عامة الناس ما ارتاحوا لهذه النتيجة أو هذا التفسير، وباستفتاء عملوه الـ ABC News عام 2003، وجدوا بأنه 70% من الأمريكان بآمنوا بأنه وفاة الرئيس كينيدي كان نتيجة لمؤامرة.
بعضهم اقترح بأنه كان في شخص تاني أطلق النار، وشارك بعملية اطلاق النار، وفي غيرهم بآمنوا بنظرية مؤامرة أوسع منه. على سبيل المثال بأنه الرئيس كينيدي أطلقوا عليه النار وكلاء الـ CIA أو حتى الـ KGB، وفي غيرهم بيحكوا بأنه في عصابات كانت مستاءة من أخ الرئيس لأنه بلّش تحقيق في عصابات الجريمة المنظمة. هلأ اغتيال الرئيس كينيدي هي إحدى أشهر الاغتيالات السياسية بالتاريخ. ولذلك التكهنات حول هذا الاغتيال أدى لأنه معظم الناس بلشوا أو صدقوا هاي الإشاعات.
دراسات بينت بأنه بس 32% من الأمريكان بآمنوا فعلياً بأنه أوزوالد هو اللي قام بعملية قتل الرئيس لوحده. المؤامرة الثانية بتتعلق بـ 11 سبتمبر. في 11 سبتمبر عام 2001 في 19 مسلح مرتبط بجماعة القاعدة الإسلامية اختطفوا أربع طيارات وقاموا بعمليات انتحارية ضد أهداف في الولايات المتحدة.
في تنتين من الطيارات استهدفوا البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. وبـ 11 سبتمبر بهاي الهجمة توفوا تقريبا 3000 شخص. وهذا الاشي أدى لمبادرات أمريكية ضخمة لمحاربة الإرهاب.
لكن باستفتاء أجروه بالـ 2006 وجدوا بأنه 42% من الأمريكان بآمنوا بأن الحكومة الأمريكية ولجنة التحقيق بأحداث 11 سبتمبر أخفت أو رفضت أنها تحقق بأدلة مهمة بتتناقض مع تفسيرهم الرسمي بهجمات 11 سبتمبر. وبعض الأسئلة اللي أثاروها بهاي الصلة -بهذا الموضوع -هي: ليش الجيش الأمريكي فشل بأنه يعترض الطيارات المختطفة؟ وهل الحكومة الأمريكية كانت أصدرت أمر بعدم التدخل مع خطة سرية لتدمير المباني هاي حتى يلوموها على جماعات إسلامية؟
النظرية الثالثة تزوير عملية هبوط الأمريكان على القمر. مرت أكتر من خمس عقود من لما أعلنوا نزول نيل أمسترونج على القمر. الشكاكين بهذا الموضوع بيحكوا بأنه الحكومة الأمريكية اللي كانت في سباق مع الزمن ضد الروس حتى أنهم يخترقوا الفضاء، زوروا عملية الهبوط على القمر وأنه أمسترونج وباز ألدرين اللي كان معه بهذا الهبوط مثلوا دورهم بموقع تصوير سينمائي موجود بمكان ما بهوليوود. وبما أنه الصور والفيديوهات لمهمات أبولو موجودة ومتوفرة فقط عن طريق الناسا، ما في أي تحقيق مستقل بيثبت بأنه عملية الهبوط على القمر كانت واقعية أو حقيقية. الأدلة اللي محبي المؤامرات بيحبوا يعرضوها هي عبارة عن فيلم لألدرين بيزرع فيها علم أمريكي على سطح القمر والنقاد بيحكوا بأن هذا بيثبت أنه ما كانش أصلاً بالفضاء لأنه حركة العلم بتدل على وجود رياح وطبعاً هذا إشي مستحيل على سطح القمر.
النظرية الرابعة: من لما أعلنوا انتشار وباء الـ AIDS أو مرض نقص المناعة المكتسب بـ 1981 بلشت واستمرت الإشاعات اللي بتحكي بأنه هذا الفيروس المميت قامت باختراعه وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA حتى تقضي على الناس الشاذين جنسياً. ولغاية اليوم نظرية المؤامرة هاي في كتير ناس بآمنوا فيها حتى من الناس المرموقين. ولغاية الآن في حتى عدد من الناس المعروفين بآمنوا بهاي النظرية. على سبيل المثال الرئيس الأفريقي السابق مبيكي مرة دافع عن هاي النظرية وأنكر فيها الإدعاءات العلمية اللي بتحكي بأنه هذا الفيروس نشأ بأفريقيا واتهم فيها الحكومة الأمريكية بأنها صنعت هذا الفيروس في مختبرات عسكرية. وفي غيرهم بصرّوا بأنه الحكومة الأمريكية قامت بحقن رجال عمداً بهذا الفيروس خلال تجارب في نيويورك، سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس عام 1978
ومع أنه الاثنين اللي اكتشفوا هذا الفيروس ما بتفقوا على أصوله، معظم أعضاء المجتمع العلمي يؤمنوا بأنه الفيروس انتقل من القرود للإنسان خلال الثلاثينات من القرن الماضي.
أما النظرية الخامسة فأكيد عدد كبير منكم رح يكون سمع عنها أو حتى تعايش معاها لأنها مرتبطة مع نظريات المؤامرة اللي الها دخل بالكوفيد أو وباء الكورونا. في كتير نظريات مختلفة طلعت حول هذا الموضوع ومعظمهم انتشروا بشكل واسع.
رح أذكر بشكل مختصر ثلاثة من هاي النظريات:
الأولى هي بأن العلماء الصينيين أوجدوا هذا الفيروس بشكل مقصود كنوع من أنواع الأسلحة البيولوجية. تقريباً 23% من الأمريكان صدقوا بأن هذا الفيروس تم تصنيعه بشكل متعمد. غيرهم يؤمنوا بأن هذا الفيروس فلت من مختبر صيني لأنه بالمدينة الصينية اللي طلع منها الفيروس من الأصل ظهر في مدينة ووهان وهاي المدينة فيها معهد لدراسة الفيروسات. والعلماء كان الهم سنين طويلة بدرسوا فيروسات الكورونا المرتبطة بحيوان الخفاش.
النظرية الثانية هي بأنه الحكومة الصينية استجابت لنظريات المؤامرة الموجهة ضدها مع نظرية مقابلة بتحكي بأنه الجيش الأمريكي هو اللي جلب فيروس الكورونا لمدينة ووهان. ونظرية المؤامرة هاي انتشرت بشكل كبير في الصين. أما الأخيرة فهي الناس اللي بيعتقدوا بأن كوفيد 19 أصلاً ما كان موجود لكن الفيروس هذا عبارة عن مؤامرة من قبل نخبة عالمية كانت تهدف لتقييد حرياتنا- ليش؟ لأنه بالبداية زعموا بأن الكورونا فيروس ما رح يكون أسوأ من الإنفلونزا العادية لكن فيما بعد أدى انتشار هذا الوباء لإغلاقات، وهذا الاشيء سبب احتجاجات في كثير من البلدان. ولأنه اللي بآمنوا بهاي النظرية بيرفضوا إجراءات المباعدة الاجتماعية ممكن يكونوا هم أسهموا بانتشار الوباء بشكل أكبر. شو رأيكم انتو بنظريات المؤامرة؟ كنتوا سمعتوا بكل أو بعض هاي النظريات من قبل؟ وهل انتو بتتفقوا معاها؟
هيك بنكون وصلنا لنهاية حلقتنا لليوم من تعلم العربية براحتك. بتمنى تكونوا استمتعتوا بالاستماع وما تنسوا انكم تشتركوا بهذا البودكاست حتى ما تفوتكم أي حلقات قادمة. شكراً كتير الكم وإلى اللقاء.
(Transcribed by TurboScribe)