top of page

Deciding to be Happy

مرحبا بكم في حلقة اليوم من تعلم العربية براحتك. إذا أول مرة بتستمعوا لهذا البودكاست، أنا اسمي عايدة. وقررت أني أعمل هذا البودكاست حتى أساعد اللي بتعلموا اللغة العربية العامية أنهم يحسنوا من مهارة الاستماع للعربية المحكية بالمستوى المتوسط.

 

عنوان حلقتنا لليوم هو: قرّر إنك تكون مبسوط.. من لما كنت بالعشرينيات من عمري وأنا عندي اهتمام بالفلسفة وعلم النفس. وبهديك الأيام مرّت علي مقالة وصفت السعادة كقرار بياخده الإنسان في مرحلة ما من مراحل حياته.

 

أنا وقتها ما كنتش كتير شخص إيجابي أو متفائل. ولما قرأت المقالة انزعجت بأن السعادة ممكن توصف كقرار إحنا ممكن نتحكم فيه. أنا كنت شايفة وقتها السعادة والموقف الإيجابي تجاه الحياة بأنه إشي إحنا مننولد معه.

 

إشي بيقرره جيناتنا والعوامل حوالينا اللي ما منقدر نتحكم فيها. بس هذا الحكي قبل سنين كتيرة وأنا مبسوطة إني أحكي بأني هلأ بطلت شخص متشائم وفعلا بآمن بأنه الواحد ممكن يصنع سعادته. السعادة مش حالة إحنا لازم نكون بننطنت فيها دايماً.

 

لا هي عبارة عن حالة عامة من الرضا عن حياتنا، من ناحية علاقاتنا، تعليمنا، وظيفتنا، وصحتنا. إحنا اللي لازم ناخد قرار بأنه نكون مبسوطين. مع أنه رح يكون في عوامل بحياتنا ما منقدر نتحكم فيها، بس النجاحات الصغيرة أو الكبيرة بحياتنا هي نتيجة لمثابرتنا، لعقليتنا وتفكيرنا الإيجابي، وإيماننا.

 

المثابرة طبعاً إشي أساسي بأنه نحقق أهدافنا. إشي كتير مهم إنه يكون عندنا رؤية واضحة للاشي اللي إحنا بدنا اياه من الحياة. وإنه يكون عندنا عادات صحية بتساعدنا إنه نوصل هاي الأهداف.

 

مثلاً إنه ننام كفاية، إنه ناكل أكل صحي، إنه نمارس الرياضة- يعني لفترات قصيرة باليوم بدل ما نمارس الرياضة بشكل عنيف بس لشهر واحد. وهدول أو هاي العوامل الثلاثة هي أساسية مش بس عشان نحافظ على جسد سليم أو صحي. كمان عشان نحافظ على عقل صحي.

 

وهاي الأمور طبعاً مرتبطة بفكرة التفكير الإيجابي والإيمان. إذا إنت كنت شخص إيجابي، رح تجذب من حواليك أشخاص إيجابيين. حيكونوا جاهزين ومستعدين إنهم يساعدوك ويدعموك.

 

وكمان هذا الإشي بضمن بإنك إنت ما رح تتخلى عن معظم مشاريعك لأنه عقلك بضل يحكيلك إنك تتركها. الحقيقة إنه إحنا كبني آدمين عنا أو فطرتنا بتحكيلنا إنه نكون كسولين. العقل الباطني بيحكيلنا بإنه نترك الأمور ونتخلى عنها حتى إنه نوفر طاقة.

 

فإحنا من واجبنا إنه نقاوم هاي الفطرة الطبيعية أو هاي الميول الطبيعية. طبعاً كمان ممكن يكون في حوالينا أشخاص سلبيين. ممكن يضلهم يوسوسولنا أو يحرضونا إنه نترك مشاريع معينة لأنه حسب كلامهم إحنا حنفشل بهاي المشاريع.

 

هدول الأشخاص وكمان أفكارنا السلبية ممكن تعمللنا إحباط وتمنعنا من إنه نستمر في تطبيق فكرة معينة. على سبيل المثال، لما قررت إني أعمل هذا البودكاست طبعاً كنت أعرف بإنه رح يتطلب مجهود كبير إني أبلشه. وممكن ما يكون فيه أي عائد أو يكون العائد بسيط كتير.

 

لكن الأفكار الإيجابية اللي شجعتني بإني أظل مستمرة هي إنه أنا رح أساعد غيري إنهم يتعلموا اللغة العربية. الناس ممكن يحبوا هذا البودكاست ويستمروا بالاستماع. الموضوع مش بس بتعلق بتعلم اللغة العربية.

كمان ممكن أفيد غيري بالتجارب اللي أنا خضتها بحياتي. هاي الأفكار الإيجابية هي اللي ضمنت بإني أظل مستمرة بإنتاج البودكاست. مساعدة الآخرين أحياناً بتكون مجدية أكتر من العائد المادي.

 

والمثابرة مثل ما ذكرت قبل عنصر مهم جداً بتنفيذ خطتنا. طبعاً برضو بيساعد كتير إنه نكون على قناعة بالإشي اللي إحنا عم بنحاول ننجزه. وبفيد إنك تسجل الأسباب اللي بتخليك مقتنع بمشروع أو فكرة معينة قبل ما تبلش.

 

وبهاي الطريقة كل مرة بتساورك بعض الشكوك ممكن ترجع لهاي الملاحظات حتى تذكر نفسك ليش الإشي اللي إنت عم تعمله مهم جداً. بيساعد كمان إنك تتذكر بإنه المثابرة ما منقدر نفصلها عن الشغف. فممكن يكون عندك شغف قوي- حب قوي لفكرة معينة لكن برضو تفشل بإنك تنفذه.

 

السبب هو إنه بغض النظر عن الشغف اللي عندك اياه تجاه مشروع معين فهذا الشغف كتير من الأحيان ممكن يقل مع الزمن. وبهاي اللحظة، المثابرة هي اللي بتخليك تستمر. وحتى تسهل الأمور على نفسك بإمكانك (إنك) تعمل جدول صغير بنهاية الأسبوع تذكر فيها الأهداف أو مخطط للإشي اللي إنت حاب تسويه خلال الأسبوع.

 

طبعاً كتير مهم إنك تتذكر إيش هو الهدف الرئيسي بس بنفس الوقت مهم إنك تاخد خطوات صغيرة بكل أسبوع حتى تقدر بالنهاية تحقق هدفك. إذا ما عملنا هيك في مخاطرة أو إحنا بنخاطر بإنه نتوقف بنص المشروع ونحس حالنا منهكين وهذا بالنهاية طبعاً بأدّي لإنه إحنا نتخلى عن خطتنا الرئيسية. طبعاً كل اللي حكيته لهلا بعبر عن ناحية واحدة بس من نواحي السعادة.

 

لغاية الآن أنا أعطيتكم بس بعض النصائح كيف انتو ممكن تنفذوا خطتكم وتحافظوا بنفس الوقت على عقلية إيجابية. لكن مثل ما ذكرت في حلقة تانية بعنوان شو هي الأمور اللي لازم ندركها قبل فوات الأوان، السعادة ما بتتمحور فقط حوالين نجاحاتنا. مهم كمان أنه نحلل الأمور اللي عم بتسير حوالينا وكمان إيش الأمور اللي عم تحدث بحياتنا الشخصية بطريقة إيجابية.

 

لأنه مش دائماً الأمور بتمشي زي ما بدنا بالحياة وهذا ممكن ينتج عنه إحباط وممكن كمان بعض الغضب. وبهاي المرحلة الإيمان بلعب دور كبير. يعني إذا انت بتآمن بالله أو إذا كنت مثلاً مش مؤمن وبتآمن بوجود أكبر من نفسك فرح يكون عندك ثقة، رح تكون واثق بأنه الأمور رح تمشي بمسار معين لسبب معين.

 

بمسار حياتي أنا شخصياً كان فيه أحداث وأمور سببت بعض الحزن أو مثلاً خيبة أمل وبس بعد سنين كتيرة أدركت بأنه هاي الأحداث حصلت لسبب محدد وبالأخير كانت نتيجتها إيجابية بالنسبة الي. وعشان هيك الإيمان بلعب دور بأنه إحنا نقدر نتعامل مع الإحباطات بحياتنا لأنه إذا فهمنا بأنه الرب، بأنه الله، أو بأنه الوجود اللي أكبر منا -إذا كنت غير مؤمن- هو اللي عم بساعدنا بتخطيط حياتنا بأفضل طريقة ممكنة. كبني آدمين إحنا أحياناً ما بنعرف أو ما بندرك إيش المسار اللي أفضل إلنا لأنه علمنا محدود بينما علم رب العالمين لانهائي.

 

وبالتالي المرة الجاي لما يصير معكم إشي أنتو بتعتبروه سيئ اتذكروا بأنه أكيد فيه سبب مقنع. يمكن لازم تتعلموا درس مهم بالحياة أو بجوز فيه إشي أنت فكرت أنه كان ممكن يكون كويس إلك بس بالحقيقة كان ممكن تأثيره سيئ عليك. خلينا نتطلع على مثال.

 

بالسنة النهائية بالمدرسة أنا اخترت المسار العلمي بدل المسار الأدبي لأني كثير كنت أحب الكيمياء والأحياء بس ما كنتش أحب مادة التاريخ والجغرافيا. فكنت حابة أجيب معدل عالي حتى أدرس إشي اله علاقة بهدول المادتين. وبالنسبة للبلد اللي أنا عايشة فيها المسارين أو المجالين اللي مرتبطين بهدول المادتين همه الطب والصيدلة.

 

لكن مع الأسف أنا ما قدرت أجيب المعدل اللي بدي اياه وهذا الإشي أجبرني بأني أختار مسار أدبي بالجامعة. فبالتالي درست الأدب، اللغات، وبالنهاية الترجمة. طبعاً أنا الحمد لله طول عمري بحب اللغات.

 

فبالتالي مع أني ما كنتش راضية عن نتيجتي النهائية في المدرسة لكن أنا صفّيت عم بدرس مادة بحبها مش مادة بكرهها. ولما انتهيت من دراستي لقيت شغل، لقيت وظيفة كمترجمة في بيئة مريحة وسعيدة.

وبدي أعطيكم كمان مثال تاني. في ناس بضلّوا متعلقين بشخص معين بيحبوه كتير لسنوات كتيرة على الرغم من أنه الشخص هذا برفضهم أو بصدهم أو ممكن حتى يعاملهم بطريقة سيئة كتير. في منا بحاول يقنع نفسه بأنه بقدرش يستمر بالحياة بدون هذا الشخص المحدد. وفي كتير حالات ضلوا فيها هذول الناس غير سعيدين- تعيسين لسنين طويلة بعد حتى الطلاق والانفصال عشان هذا التصرف أو عشان هذا الاعتقاد.

 

لكن بنفس الوقت في كتير من هذول الناس بعد الطلاق أو الانفصال تعلموا أخيرا كيف ممكن يكونوا همه أشخاص ناجحين وكيف (أنه) يعيشوا حياة كاملة أو مرضية ويستمروا بحياتهم. هذا مش معناته أنه أنا بشجع الطلاق أو الانفصال. لا طبعا الاشي اللي عم بحكيه هو في حالة انه كل المحاولات فشلت بأنه نحاول ننقذ علاقة وما في اشي زبط معانا أو اذا كان واضح بأنه العلاقة فاشلة من البداية لأنه الطرفين غير مناسبين لبعض، أحيانا ما في اي طريقة غير الانفصال. حتى انه نعيش حياة سعيدة لازم نحب أنفسنا ونقدّر أنفسنا بدل ما انه احنا بس نشوف قيمتنا من خلال شخص تاني. لازم يكون عندنا أهدافنا بدل ما نظل مرتبطين بفكرة أو متمسكين بفكرة انه احنا ما بنقدر نعيش إلا اذا كنا جزء من الشخص الآخر.

 

ومعظم الناس بدركوا بس بعد سنين كتيرة بأنه الانفصال كان لصالحهم وبأنه كان ممكن ما يحققوا اهدافهم وما يحققوا ذاتهم لو ظلوا بالعلاقة السلبية. وبالمجمل حابة اذكركم بأنه لازم تكونوا على يقين بأنه الاشي اللي احنا احيانا بنفكره سيئ النا بالنهاية بأدي لسعادتنا وبكون لمصلحتنا. وهيك احنا بنكون وصلنا نهاية هاي الحلقة.

 

بتمنى انكم تكونوا استمتعتوا بالاستماع. حاولوا انكم تستمعوا لنفس الحلقة اكتر من مرة لانه هذا بساعدكم انكم تتذكروا المفردات الجديدة وتتعودوا على نظام وتركيبة الجمل العربية. بتمنى انكم تكونوا معي بالحلقات القادمة.

 

بتمنالكم كل الخير وإلى اللقاء.  

 

 

(Transcribed by TurboScribe.ai)

bottom of page