Arab Polyglots
Leaving your Comfort Zone
مرحبا بكم في حلقه جديدة من تعلم العربيه براحتك انا اسمي عايدة واذا هاي أول مره
بتستمعوا لهذا البودكاست انا هون عشان اساعدكم انكم تفهموا اللغه العربيه
بالمستوى المتوسط. وفي كل حلقه بحكي عن موضوع
مختلف ومعظم هاي المواضيع مرتبطه بتطوير الذات، علم النفس
واللغات. حلقه اليوم عنوانها مغادره نطاق الراحه.
يمكن في بعضكم بيعرف شو معنى نطاق
الراحه، وبالنسبه للي ما بيعرفوا ، نطاق الراحه بكل بساطه هو المكان اللي احنا
بنكون مرتاحين فيه بعقلنا بتفكيرنا ب قراراتنا. هو المكان اللي معظم الناس بفضلوا
يضلوا فيه لانه احنا عقلنا مبرمج بانه يحمينا من الاذى الجسدي
والنفسي. نطاق الراحه هو المكان اللي احنا بنشتغل فيه بنعيش فيه
وبنقضي وقتنا مع العيلة ومع الأصدقاء، خلينا نطلع على مثال مرتبط باللغات، اذا انتو عم تتعلموا لغه جديده
ولسا ما وصلتوا المستوى اللي انتو حاسين حالكم مرتاحين فيه بانكم تتكلموا
باللغة، على الاغلب انكم انتو رح تديروا او تعملوا محادثات على مستوى
بسيط. ممكن يكون عندكم مفردات كافيه بس بتفضلوا انكم ما تستعملوها لسه لأنكم مش
متاكدين كيف تستعملوها بالشكل المثالي او خايفين انكم تغلطوا
بالقواعد فبتاخذوا قرار واعي بانكم ما تتحدثوا لانكم خايفين انكم تظهروا بمظهر
سيء. عقلكم بحكيلكم انه أءمن تضلوا بنطاق الراحه من انكم تخلوا الناس يضحكوا عليكم
مثلا احنا عقلنا بميل لانه يكبر الموضوع في مواقف عاديه ومش مؤذيه
فعليا. في المثال السابق مثلا بكل بساطه ممكن تنفوا هاي الافكار السلبيه وتخبروا
انفسكم بانه أسوء شيء احنا ممكن نعمله بهالحاله هو انه نغلط
بشغله، وفي معظم مجالات الحياه عادي انه نغلط لانه هذا جزء من عمليه
التعلم وخاصه في مجال تعلم اللغات لازم نغلط اه سمعتوني صح لازم تغلطوا عشان
تتعلموا اي لغه جديده ما في طريقه
ثانيه. الخطوات الاولى بجوز تلاقوها صعبه بالاول بس طالما انه تجاوزتوا اول عائق
وحاولتوا انكم تحكوا اكثر من مره المره اللي بعدها راح تحسوا انه الموضوع صار طبيعي
ومريح نوعا ما. خلينا ناخذ مثال ثاني: لما تضلوا بوظيفه
انتم مش مبسوطين فيها كل يوم بتروحوا على الشغل وانتو متضايقين
وبتفكروا ليش انا عم بضل هون انا ما بحب هاي الوظيفه وبتكونوا عارفين انكم بتقدروا تغيروا
الوظيفه لانه عندكم المؤهلات اللازمه لكن بتقرروا انه تظلوا فيها، بهاي
الحاله انتو برضو عم بتضلوا في نطاق الراحه مش لانكم مبسوطين هون بس لانكم
خايفين تخاطروا اذا غيرتوا وظيفتكم -بهاي الوظيفه ما راح تغامروا لانه
كل شيء صار عادي بالنسبه الكم بس بوظيفه جديده راح يكون في تحديات جديده وراح
تتعلموا شغلات جديده كمان
فاذاً واضح بالحالتين اللي انا ذكرتهم بانه الشخص اللي بضل في نطاق الراحه مش شرط انه
يكون مبسوط فيها او اسعد فيها. بتقدروا تتخيلوا نطاق الراحه بانه هو
المكان اللي عاده بتكونوا عايشين فيه. كل مره بتقرروا فيه انكم تجربوا اشي جديد
حتى لو كان عقلكم بحكيلكم ما تمشوا بالموضوع لانه القرار ممكن يسببلكم
توتر او قلق بتكونوا انتو فعليا عم بتوسعوا بنطاق الراحه، بتكونوا عم تكسروا الحواجز
اللي حواليكم وعم تتعلموا من تجاربكم الجديده. مغادره نطاق الراحه حتى نجرب
شغلات جديده هي من اكثر الشغلات المجزية اللي ممكن تجربوها بحياتكم راح تحسوا
بانكم تغلبتوا على اشي كان عم بشدكم لورا وراح تحسوا بسعاده اكبر وتكونوا فخورين
بأنفسكم كمان لازم نتذكر بانه معظم الناس بخافوا انهم يجربوا شغلات
جديدة. الفرق بس بانه بعض الناس بقرروا انهم يتجاهلوا هاي المخاوف بينما الثانيين بظلهم
مقتنعين بانه افضل يضلوا بنطاق الراحه. بس هذا القرار انه يضلوا بنطاق
الراحه بالاخير رح يشدهم لورا وممكن ما يكونوا كثير مقتنعين او راضيين عن
حياتهم. طبعاً في مواقف رح يكون صعب فيها انه
نخاطر يعني مثلا أب بيصرف على عيلته وعم بمر بظروف ماليه
صعبه مش راح يقدر يترك وظيفته بشكل عشوائي طبعا
لكن اذا هو مش سعيد بوظيفته بالاخير رح يضطر مره انه يخاطر
لما يشوف انه الفرصه مناسبه وبانه وضعه تحسن لحد
معين لانه اذا ظلينا مش مبسوطين في ناحيه من نواحي حياتنا فهذا بالاخير راح يأثر
على نفسيتنا وطريقه تفكيرنا وكمان على الناس اللي
حوالينا فبالتالي انا بشوف بانه من واجبنا انه احيانا نتحدى انفسنا مع تجارب جديده
مغادره نطاق الراحه مش شرط انها تكون خطوه عملاقه مثل تغيير الوظيفه او الاستثمار في
مشروع. ممكن تكون مرتبطه بشغلات صغيره مثلا اني أجرب طريق جديده وانا مروحه من الشغل
أو اني أجرب أروح على سوبر ماركت جديد فاذا انتو متعودين انكم تضلوا في نطاق
الراحه جربوا انكم تبدأوا بخطوات صغيره مثل اللي
ذكرتها. المشكله بمغادره نطاق الراحه هي بانه احنا بنربطها دائماً مع فكره
المخاطره. طبعا مش المقصود هون بانه نصير ناخذ او نخاطر بشكل عشوائي لما نعمل شيء
جديد ونتجرأ انه ناخذ خطوه جديده اكيد لازم نفكر بالايجابيات
والسلبيات لازم تكون مخاطره او مجازفه مدروسه وبنفس الوقت ضروري نميز بين
مخاوفنا وبين التهديدات الفعليه. احنا فطرتنا بشكل تلقائي بتبعدنا
عن التهديدات الفعليه بس الاشي اللي لازم نبعد عنه هو
انه نستسلم للمخاوف اللي مش مبرره والمقياس اللي ممكن نعتمده في
هاي الحاله هو بانه نسأل نفسنا السؤال التالي ايش أسوأ اشيء ممكن
يصير. اذا كان الجواب ممكن الناس يقعدوا يضحكوا علي فهاي اكيد مش مخاطره حقيقيه هذا
عقلكم قاعد بلعب معاكم وبخليكم تضلوا بنطاق الراحه
معظم الوقت احنا بنتخيل نتيجه كثير أسوأ من النتيجه الفعليه. بنقلق كثير على الفاضي على
شغلات مش حقيقيه او على الاغلب شبه مستحيل انها تصير
معنا. خلينا ناخذ مثال: في طلاب متفوقين دائما بكونوا خايفين انهم يرسبوا بماده او
انهم ياخذوا علامه مش كويسه مع انه دائما هذول الطلاب هم اللي بينجحوا. ما عمرهم
برسبوا وصعب جدا انهم ياخذوا علامه سيئه. مثال ثاني شخص دائما بيكون خايف انه
يخسر وظيفته مع انه على ارض الواقع هذا الموظف بكون دائما شغله كويس ودائما
بلتزم بمواعيد تسليم المشاريع مثلا، فنحنا من واجبنا انه نبعد عنا
الافكار السلبيه بشكل واعي لانه هذا الشيء بأثر على الطاقه اللي
عنا. معظم الوقت لما نكون تعبانين باخر النهار ما بكون السبب انه احنا بذلنا جهد
جسماني كبير، بيكون السبب انه قلقنا كثير على امور
تافهه. فمهم نتذكر بانه احنا كمان ما بنقدر نتحكم بكل شي بحياتنا، بنقدر نفكر بنقدر نخطط
و بنبذل جهدنا لكن احيانا في امور ما بنقدر نتحكم
فيها مثلا انه نخسر شخص بنحبه. لازم نعترف ونقر بانه شو ما كانت
النوايا عنا كويسه وشو ما بذلنا جهد احيانا الامور ما راح تمشي زي ما بدنا
واذا ظلينا نقلق على شغلات ما بنقدر نتحكم فيها ما راح نغير
شي، وبالنهايه الاشخاص الناجحين في حياتهم كثير مرات
بغادروا نطاق الراحه وهذا الشيء بأدي لنجاحهم وتطورهم بالحياه واستمتاعهم كمان
بالحياه فاذا انتو كنتو من الناس اللي مش متعودين يغادروا نطاق الراحه زي ما
قلتلكم بلشوا بالامور الصغيره وبعدين انتقلوا لقرارات اكبر مبنيه على مخاطره محسوبة
وهيك احنا بنكون وصلنا نهايه هاي الحلقه بشكركم كثير على الاستماع وبتمنى انكم
تكونوا معي بالحلقات الجايه شكرا كتير والى اللقاء