Arab Polyglots
Music as a therapy
مرحبا بكم في حلقة جديدة من تعلم العربية براحتك. بهذا البودكاست بتقدروا تستمعوا للعربية العامية من متحدث بهاي اللغة بالأردن. أنا اسمي عايدة وقررت اني اعمل هذا البودكاست حتى اساعد اللي بتعلموا العربية المحكية انهم يحسنوا فهمهم لهاي اللغة الجميلة بالمستوى المتوسط.
واليوم رح احكي عن الموسيقى كنوع من انواع العلاج. تقريبا كل شخص عنده نوع مفضل من انواع الموسيقى. وفي موسيقى ممكن تستحضر فينا ذكريات سعيدة.
وما في غير 5% من الناس اللي ما بيحسوا بأي نوع من السعادة أو المتعة لما بيستمعوا للموسيقى. التاريخ سجل مراحل فارقة تم استخدام الموسيقى فيها للعلاج. وفي بعض الثقافات اعتبرت هذا المجال نوع من انواع العلوم.
بعد الحرب العالمية الثانية، العلاج بالموسيقى تم اعتماده رسميا بالمستشفيات اللي كانت تعالج الجرحى. ومن هداك الوقت الموسيقى اكتسبت دور اكبر بعلاج انواع مختلفة من الامراض الجسدية والنفسية. جلسات العلاج بالموسيقى بلشت بأوروبا بالخمسينات من القرن العشرين.
وبهداك الوقت تم تأسيس أول جمعية للعلاج بالموسيقى بالقارة الأمريكية. طيب خلينا نطلّع على بعض المجالات اللي بتم فيها استخدام الموسيقى كعلاج. الموسيقى بتساعد المرضى اللي عم بتعافوا من جلطة دماغية أو إصابات مؤلمة للدماغ.
الموسيقى بتساعد المرضى اللي فقدوا قدرتهم على التكلم نتيجة لضرر أو إصابة بالجهة الشمالية من الدماغ. الموسيقى بتم اللجوء إلها كمان قبل العمليات الجراحية الكبيرة لأنهم أوجدوا بأنه اللي بستمعوا للموسيقى بتخف عندهم حالة التوتر وبيحتاجوا لكمية أقل من المهدئات. الموسيقى بتم استخدامها كذلك للتخفيف من الأعراض الجانبية بعلاج السرطان، لأنه الموسيقى مش بس بتخفف الإجهاد المرتبط بالعلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة. كمان بتخفف اللعيان اللي بينتج عنها. بس هذا مش كل إشي.
الموسيقى كمان بتم استخدامها بعمليات إعادة التأهيل الجسدي والنفسي. وهي بتحسن نوعية الحياة للأشخاص اللي بعانوا من الخرف لأن الموسيقى بتساعدهم على استرجاع الذكريات. وبتحسن قدرتهم على التواصل بالإضافة لتحسين التنسيق الجسدي والعقلي.
الموسيقى بتلعب دور كبير في التقليل من الاكتئاب لأنه إلها تأثير بيولوجي مباشر على المريض مثل تخفيف نبض القلب والضغط. وفي كمان مجال بلجأوا فيها للموسيقى اللي هي لتحسين التواصل الاجتماعي والدعم اللي كلنا بنحتاجه حتى نحسن الصحة العقلية. فبالتالي الاستماع للموسيقى بشكل يومي يبدو بأنه وسيلة مناسبة حتى يخفف حالة القلق أو الانعزال بحالات الوباء، أو اللي بتكون متواجدة لما ينتشر وباء.
طيب خلينا ننتقل لأساليب العلاج بالموسيقى. عادة الناس اللي بمارسوا العلاج بالموسيقى بكونوا موسيقيين بارعين، عندهم معرفة عميقة بجميع جوانب الموسيقى وكيف ممكن نستعملها حتى نثير استجابات عاطفية مختلفة بتحفز الناس وبتساعدهم انهم يطيبوا.
المتخصصين بمجال العلاج بالموسيقى بتفقوا بأنه في أساليب مختلفة بتناسب كل حالة مرضية. مثلا ممكن اللجوء للموسيقى الكلاسيكية أو الأوبرا أو غيرها من الأنواع الموسيقية المختلفة. والعلاج بالموسيقى بتم تصميمه حسب ما بناسب احتياجات كل فرد بطريقة بتساعده انه يحقق أهدافه العلاجية، سواء كان هذا الاشي عن طريق العزف أو الاستماع للموسيقى أو حتى في بعض الحالات عن طريق تأليف الموسيقى. التكنولوجيا بتساعد المعالج بأنه يوصل لجميع أنواع الموسيقى من غير ما يبذل جهد كبير وهذا بعزز تجربة العلاج الموسيقي حتى انها تكون أسهل من العصور القديمة. العلاج بالموسيقى بالسنوات الأخيرة صار إلها شعبية كبيرة.
الموسيقى بيعتبروها وسيلة ممتازة للتعبير لأنها بتسمح للشخص انه يتخلص من الطاقة السلبية ويعبر عن مشاعره. كمان جانب إيجابي للموسيقى هو أنه ممكن نستخدمها كأداة لتطوير الذات عن طريق تحسين الحس الإدراكي للفرد وقدرته على التركيز وكمان تعزيز ذاكرته وقدرته النفسية والعاطفية. العلاج بالموسيقى كان بالبداية موجه لعلاج الجانب النفسي لكن أهدافه العلاجية من هداك الوقت توسعت كتير.
ومش ضروري انه يكون الشخص متمتع بمعرفة موسيقية حتى يستفيد من العلاج بالموسيقى. الموسيقى قادرة على تحفيز بعض العواطف اللي ممكن تكون منسية أو مدفونة في باطن الشخص. والمعالج ممكن يستخدم هاي المشاعر لإثراء العلاج بالموسيقى.
في كتير دراسات بينت بأنه العلاج بالموسيقى ممكن يساعد بتحسين الحالة المزاجية للشخص. وهذا الاشي ممكن يكون اله آثار إيجابية على المرضى بالمستشفى بحيث انه الإقامة بالمستشفى بتكون مريحة أكتر الهم ولأفراد عائلاتهم، وكمان بحسّن مزاج اللي بيعملوا بمجال الرعاية الصحية على المدى البعيد. الموسيقى الهادية ممكن تقلل من الألم والقلق عن طريق تخفيض مستوى هرمون الكورتزول- اللي هو هرمون مرتبط بالقلق- وإطلاق الأندروفين اللي اله خصائص مهدئة ومسكنة.
كمان في تجارب منشورة سنة 2005 بينت بأنه العلاج بالموسيقى ممكن يساعد في تحسين الصحة العقلية والأداء الاجتماعي للأشخاص المصابين بالفصام لأنها بتخفف العزلة الاجتماعية عندهم وبتزيد اهتمامهم بالأحداث الخارجية وقدرتهم على التفاعل مع الآخرين. وفي دراسات كمان أثبتت نتائج إيجابية مرتبطة بالأطفال والمراهقين اللي بتعالجوا من مرض التوحد. هاي الدراسات كان الها نتائج إيجابية على تحسين النطق وفهم المفردات والانتباه والتواصل واللعب.
وآخر فائدتين رح أذكرهم للعلاج بالموسيقى هي: أولاً أنه الموسيقى بتساهم بنمو الطفل وتحسين رعاية الأطفال اللي انولدوا قبل أوانهم لأن الموسيقى ممكن تهدي الرضيع وتحفز نمو المدارك اللغوية وتقلل من مدة بقاءه للعلاج في المستشفى. والأخيرة هي تحسين التنسيق الحركي بالناس المصابين بمرض باركنسون. العلاج بالموسيقى عند مرضى باركنسون ممكن يعزز التنسيق عندهم.
وبينت الدراسات بأنه بصير في تحسن في سرعة المشي وكمان بدقة الحركة. بالإضافة طبعاً لبعض الفوائد المرتبطة بالوظائف العاطفية واللغوية ونوعية الحياة عندهم. العلاج بالموسيقى ما بيّن بأنه إلو أي مخاطر تقريباً.
لكن من الممكن أنه بعض المرضى يتأثروا سلباً بظروف معينة بأنواع محددة من الموسيقى. مثلاً موسيقى الهيفي ميتل، والهارد روك، لأنه المريض بكون مش متقبل للإثارة اللي بتسببه هاي الأنواع من الموسيقى. وبالتالي نوع الموسيقى لازم يكون متناسب للظروف ولتكيف المريض نفسه.
وكمان طبعاً العلاج بتطلب شخص محترف ومعترف فيه حتى تصير الموسيقى وسيلة علاج حقيقية. وهيك بنكون وصلنا نهاية هاي الحلقة من تعلم العربية براحتك. بشكركم كتير لوجودكم معي.
بتمنى تكون عجبتكم هاي الحلقة. وياريت لو تشتركوا بهذا البودكاست، وإن شاء الله بشوفكم في الحلقات القادمة.
إلى اللقاء!
(Transcribed by TurboScribe.ai)