Arab Polyglots
The Downfall of Education
مرحبا بكم في حلقة جديدة من تعلم العربية براحتك. أنا عايدة، وإذا هاي أول مرة بتستمعوا لهذا البودكاست، أنا هون حتى أساعدكم تحسنوا فهمكم للعربية العامية بالمستوى المتوسط. رح نبلش على طول بموضوعنا لليوم.
رح أحكي عن الإشي اللي أنا حابة أسميه انهيار نظام التعليم. أعتقد بأنه معظمنا حنتفق بأنه التعليم اليوم مش زي ما كان تقريباً قبل 30 أو 40 سنة. وكمان على هديك الأيام التعليم ما كانش (ما كان) بنفس الجودة مثل ما كان بالخمسينات أو الستينات من القرن الماضي.
بتذكر لما كنت بالمدرسة وكنت أحاول (أني) أحفظ قانون بالرياضيات أو الفيزياء، والدي كان يخبرني بأنه همّه على أيامهم ما كانوا يحفظوا هاي القوانين لأنه المدرسين كانوا يشرحولهم من وين اشتقوا هاي القوانين. وبالتالي كانوا يفهموها بدل ما انهم يحفظوها. وكمان قبل حوالي ستين سنة معظم الطلاب كانوا يتعلموا شغلات -على ما يبدو- انه كان في منطق فيها.
يعني كان في مغزى من الاشي اللي بياخدوه بالمدرسة، وفي سبب ليش عم بتعلموا هاي المادة. بدي أركز على التعليم بالمدارس الوطنية بالأردن، محل ما أنا عايشة. الأطفال بالمدارس لغاية الآن بستمروا بأنهم يتعلموا أساسيات معظم المواد الأساسية سواء بالمسار الأدبي أو العلمي بالمرحلة الابتدائية.
وعدد كتير منيح من المدارس بأدّوا هذا الدور بشكل جيد. نظام التعليم الحالي بالمدارس يبدو بأنه بيعطي الطلاب فكرة عامة عن المعلومات الأساسية المرتبطة بكل موضوع لازم ياخدوه بالصفوف الابتدائية، اللي بعدين بيتعلموها كمان مرة بتفصيل أكبر. الانتقاد الرئيسي اللي أنا بدي أوجهه لنظام التعليم الوطني بالأردن بدور حول نقطتين.
أول نقطة هي مادة التاريخ. أولادنا بالمدارس بتعلموا كل شي بتعلق بتاريخ بلادنا: يعني الأردن وكمان المنطقة من بدايات عصورها لحد اليوم الحالي. لكن ما بياخدوا أي معلومات بتتعلق بتاريخ العالم المعاصر.
إذا قرروا إنهم يدخلوا المسار الأدبي تقريباً بعمر 16 سنة يكونوا محظوظين- بياخدوا فصل أو فصلين بتعلموا فيهم شوي عن تاريخ العالم بس أبداً مش الكمية الكافية. بينما إذا اختاروا المسار العلمي رح يكملوا المدرسة وهمه عندهم معلومات كتير قليلة بتتعلق بتاريخ الشعوب الثانية إذا اعتمدوا فقط على نظام التعليم في المدارس. فهم تاريخ العالم إشي أساسي حتى نقدر نحلل الأحداث الحالية.
وهذا الفهم بلعب دور كتير كبير بإنه يساعد الشعوب يتجنبوا الأخطاء اللي ارتكبوها بالماضي. الانتقاد الثاني الرئيسي إلي لنظام التعليم بالمدارس الوطنية هو بأنه التعليم بيعتمد بشكل كبير على الحفظ والتلقين بدل ما يعتمد على الاستنتاج. المدرّس لغاية اليوم بلعب دور الأستاذ اللي بده يعطي معلومات للطلاب وهم بلعبوا دور اللي بتلقى المعلومات.
ومع انه صار في كتير أساليب حديثة بنظام التدريس بالعالم كله، مثل نظام التدريس اللي بيعتمد على الطالب ونظام التدريس اللي بيعتمد على الاستفسار، لغاية الان الأسلوب الرئيسي للتدريس لساته بيعتمد على الأستاذ بالأردن. وحتى بامتحان الثانوية الحكومي بآخر سنة بالمدرسة- اللي احنا بنسميه هون التوجيهي- هذا بيعتمد كمان كتير على الحفظ والتلقين. هلا إذا رجعنا لمادة التاريخ وأهميتها من ناحية فهم عالمنا بالوقت الحالي، رح نشوف بوضوح بأنه حفظ التاريخ ما رح يحقق الهدف الأساسي منه، لأنه التاريخ لازم يكون معتمد على التفسير وتحليل المعلومات اللي بياخذها الطالب.
وهذا الإشيء أدى ولغاية الآن بيأدي لإحباط بين طلاب المدارس، اللي من ناحية بتغلّبوا كتير حتى يحفظوا كميات كبيرة من المعلومات مطلوب منهم أنه يتذكروها للامتحانات. ومن ناحية تانية، هذا الاشيء بخليهم يشكّوا بأهمية أو فائدة معظم المعلومات اللي هم عم بيحفظوها بالمرحلة الثانوية. وبالسنوات الأخيرة صار في حديث ونقاش بدور حوالين (حول) تعديل محتوى المناهج بالمدارس وكمان امتحان التوجيهي حتى يصيروا معتمدين أكتر على الفهم على المعلومات العامة والتحليل.
وأعتقد أنه آن الأوان حتى نحترم ذكاء الطلاب وقدراتهم ونعطيهم إحساس أعمق بقيمتهم. وهلأ بدي أحكي عن آخر انتقاد عندي بالنسبة لنظام التدريس الوطني بالأردن. المنهج يبدو بأنه فيه كمية هائلة من التفاصيل وعم بيكبر المنهج حجماً بدل ما يحسن النوعية لدرجة أنه صار صعب كثير على طلابنا أنه يشكلوا صورة عامة أو إنه يتعلموا كيف ممكن يربطوا المعلومات ببعضها.
المعلمين بكونوا كثير مركزين على التزامهم بالمنهج بترتيب محدد جداً لدرجة أنه همه كمان معظمهم بينسوا بأنه هي وظيفتهم يساعدوا الطلاب يعملوا هاي الروابط بين المعلومات نفسها وبين المواد كمان. لأنه بالأخير التفاصيل الصغيرة رح ينسوها الطلاب، واللي بضل معاهم مفروض يكون هو الصورة العامة. فإذا ما احتفظوا بهاي الصورة أو المعلومات العامة، ايش استفادوا الطلاب على مدى 12 سنة بقضّوها بالمدرسة؟ التحليل والاستفسار بالمدرسة هي أدوات بتساعد طلابنا أنهم يعرفوا يحللوا ويحلوا المشاكل ويصيروا ياخدوا قرارات بالمستقبل.
رح أترككم مع هاي الفكرة، ورح أكون مبسوطة إذا بتتركوا تعليقات عن نظم التعليم المدرسية في بلادكم. هل أنتو كمان بتواجهوا أي مشاكل؟ هل أولادكم بيشكوا من نفس المواضيع؟ أو في عندهم شكاوي تانية؟
بشكركم كتير على استماعكم لهاي الحلقة من تعلم العربية براحتك، وبتمنى تكونوا معي بالحلقات الجاية. أنا عايدة، شكرا كتير، وإلى اللقاء!
(Transcribed by TurboScribe.ai)