Arab Polyglots
Things I like about the Arab World
مرحبا بكم في الحلقة الأولى من تعلم العربية براحتك. أنا اسمي عايدة وقررت أني أعمل هذا البودكاست حتى أساعد اللي بتعلموا اللغة العربية العامية انهم يحسنوا فهمهم للعربية المحكية بالمستوى المتوسط. رح أتناول مواضيع متنوعة بهذا البودكاست مثل تعلم اللغات، الثقافات المختلفة، مواضيع مرتبطة بعلم النفس، الإيجابية وتطوير الذات.
بتمنى أنكم تلاقوا المواضيع ممتعة وأنا مبسوطة كتير أني أساعدكم (بأنكم) اتحسنوا (من) مهارة الاستماع للغة العربية. قبل ما أبلش حابة أنصحكم بأنكم تستمعوا لنفس الحلقة أكتر من مرة. بالمستوى المتوسط عادي جداً أنكم ما تفهموا كل شي بتسمعوه بس إذا استمريتوا بالاستماع رح تفهموا شوي أكتر في كل مرة.
طول الحلقات رح يكون نسبياً قصير من 10 دقائق لـ 15 دقيقة حتى أشجّعكم (بأنكم) تستمعوا لنفس الحلقة على الأقل مرتين وكمان حتى تستمعوا بشكل يومي. بدايةً حابة أنبّهكم بأنه اللغة العربية العامية هي اللغة اللي بستعملوها العرب لما بتكلموا مع بعض. بينما شخص عم بخاطب جمهور بالعربية العامية فأحياناً رح يلجأ لاستخدام كلمات باللغة العربية الفصحى لأنه بهاي الحالة بكون الأسلوب شبه رسمي.
وهيك أنتو بتكونوا بتدربوا حالكم أنكم تفهموا اللغة العربية العامية وبنفس الوقت رح تتعلموا بعض الكلمات بالفصحى. اليوم أنا بدي أحكي عن بعض الأمور اللي بحبها أو ما بحبها بالعالم العربي. ليش؟ لأنه أنا جاي من ثقافتين.
أنا نصي عربية ونصي ألمانية. بس عشت معظم حياتي بالعالم العربي. العرب اللي بعرفهم، اللي عمرهم ما طلعوا من بلادهم عادةً ما بشوفوا الجوانب الإيجابية للعالم العربي.
أو بيعتقدوا بأنه الحياة بالعالم الغربي مثالية. أنا بدرّس ألماني للعرب وأحياناً بحاول أشجعهم بأنهم يحكوا أي إشي إيجابي عن بلادهم. بس بمعظم الأوقات هم بصرّوا بأنهم مش شايفين أي إشي إيجابي.
بقترح عليهم بأنه في كتير أماكن سياحية مشهورة ومعروفة عالمياً وحلو كتير أنه الواحد يزورها. بس بقولولي أنه ما عندهم اهتمام. بالنسبة الي هذا لغز لأنه أنا شايفة بأنه في كتير أماكن حلوة ممكن الواحد يزورها.
أنا شخصياً في كتير شغلات بحبها بالعالم العربي. أكلنا مثلاً بعتبره مميز. عندنا أطباق بتشهّي ومعظم الأجانب بحبّوها.
وبس شوي من هاي الأطباق بدها مجهود ووقت للتحضير. مثلاً الملفوف وورق الدوالي. بشكل عام بناكل رز كتير أكتر من البطاطا وبنعشق أطباق الرز اللي متبلة بالبهارات المختلفة.
إذا انعزمتوا مرة على الغداء عند عيلة أردنية أكيد رح يقدمولكم وجبة مرتبة بلحقها فواكه وحلويات وأحياناً الاتنين وبعد هيك بقدمولكم شاي وقهوة. كل هاي الأمور بيقدمولكوا اياها وراء بعض. فإذا أنتو مش حابين تزعلوا المضيف حاولوا أنكم تجربوا شوي من كل إشي بتقدملكوا.
خلينا نحكي هلأ عن الجو. أنا من الناس اللي بيعشقوا الشمس. الجو المشمس بخليني مبسوطة.
ومع أنه بالصيف عنجد أحياناً بتكون حر، مع هيك أنا بستمتع بالأيام هاي لأبعد الحدود. حتى فصل الخريف والربيع حلوين كتير عنا ومناسبين للطلعات والطشّات. بس كتير مرات بكونوا هدول الفصلين قصار وبستمروا بس أكم أسبوع.
أبرد شهرين عنا بالأردن- محل ما أنا عايشة- همه شهر يناير وفبراير اللي إحنا بنسميهم بالعربي شهر كانون الثاني وشهر شباط. ولما أحكي بأنه هدول الشهرين باردين فأنا بقصد بأنه كل الأجانب اللي عرفتهم بحياتي اشتكوا من برودة بلادنا. بقولولي بأنه بلادنا البرد فيها بيدخل على العظام.
صحيح إحنا البرد عنا بختلف، لأنه الأردن بلاد جافة وفش فيها نسبة رطوبة عالية. وهذا بيعمل فرق كبير طبعا. مثلا 18 درجة في الأردن بتختلف عن 18 درجة مئوية بألمانيا أو إنجلترا.
بآخر بلدين 18 درجة بتحس إنهم أدفا (أدفأ). عندي كمان أخبار كويسة إلكو. الأردنيين لطيفين جداً مع الأجانب.
مضيافين، طيبين، وبحبوا إنهم يساعدوا. وكمان بنبسطوا كتير لما يسمعوا أجنبي بيحاول يتكلم باللغة العربية. لأنهم بيعرفوا إنكو تغلبتوا كتير حتى تقدروا تحكوا بالعربي.
حتى لو لسا ما بتتقنوا اللغة. وإذا دردشتوا شوي مع الأردنيين ممكن حتى يعزموكوا تتناولوا وجبة الغداء معهم، مع أهلهم في دارهم. همه لهاي الدرجة لطيفين.
والأردنيين بحبّوا إنهم يقعدوا يدردشوا مع العيلة، مع الأصدقاء. وأحياناً ممكن تمتد القعدة لعدة ساعات. العائلات الأردنية كبيرة نسبياً إذا قارناها بالعائلات الأوروبية.
وعلاقاتهم مع بعضهم قوية. أعضاء العائلة الوحدة بحبوا يساعدوا بعض عند الحاجة. الأجداد مثلاً بحبوا يساعدوا ولادهم كتير مع أحفادهم.
الأخ الكبير بحب يدعم اخوانه وخواته اللي أصغر منه مادياً. والاخوان اللي أصغر بردّولهم المعروف بأنه يقدمولهم خدمات بسيطة. الأردنيين كمان بحبوا يحافظوا على صلة الرحم.
وهذا الاشي بيشمل العمات والخالات الاعمام والاخوال، اولاد العم والخال والخالة والعمة. يعني بشكل عام بحبوا يحافظوا على العلاقات والتواصل.
آه صحيح وفي كمان شغلة بحبها بالعالم العربي. معظم العرب بحبوا أنهم يساعدوا. يعني غالباً بتلاقي ناس بدهم يساعدوك.
مثلاً بالشغل حتلاقي ناس بحبوا يقدمولك نصائح إذا كنت جديد. بالشارع الناس بحبوا يدلوك إذا كنت ضايع. وبالمحلات تقريباً الكل لطيف وجاهز إنه يخدمك.
طيب هاي الشغلات اللي أنا بحبها بالعالم العربي. فإذن إيش الأمور اللي ما بحبها؟ خلينا نبلش بالشوارع. ما بقدر أعمّم طبعاً لأنه في الإمارات مثلاً الشوارع ممتازة.
بالأردن بدك تعمل شوية مناورات حتى تتفادى أو تحاول تتفادى بعض الحفر اللي بالشارع. وكمان الأزمة- أزمة الشوارع بآخر عشر سنين وصلت حد الانفجار. على الأقل بعاصمتنا الجميلة عمّان. بتقدر حتى تحس أديش السواقين اللي حواليك بكونوا متوترين لأنه الكل عارف حاله رح يكون متأخر. مع الأسف بهاي الحالات الأردنيين ما بتكون دايماً تصرفاتهم مثالية.
وكمان شغلة بتزعّلني هي عدم احترام البيئة. أنا بدرك طبعاً بإنه إحنا ما عنداش (ما عندنا) نظام مثالي لإعادة التدوير فما عم بلوم الأردنيين على هذا الموضوع. لكن أنا بلومهم لأنهم برموا أوساخهم في الأماكن العامة. لغاية اليوم في بعض الناس بيرموا أوساخهم من شبابيك السيارات عالشوارع.
وكمان في ناس من اللي بطلعوا رحلات على ما يبدو بنسوا أوساخهم وراهم. وهو الصراحة شكلهم ما بنسوا -وهذا هو الاشي اللي أنا بزعلني. في كتير أحياناً كنت أطلع رحلة مع العيلة بفصل الربيع اللي بتكون فيها الطبيعة الأردنية بأجمل ما يكون.
وكنت أزعل على كمية اكياس البلاستيك وغيرها من الأوساخ اللي حوالينا. هذا مع الأسف بعكّر المزاج بالرحلة. وشكله السبب الوحيد لنظافة عمان هي وجود كم هائل من عمال النظافة اللي مع الأسف لازم يشيلوا كميات كبيرة من الأوساخ من الشوارع بالساعات المبكرة من الصباح وبالمساء كمان.
وشغلة ثانية صعب أنه نكون راضيين عنها بالأردن هي نظام التعليم بالمدارس. مع أنه تم إدخال نظم بريطانية وأمريكية في بعض المدارس الخاصة، بظل التدريس أو التعليم التقليدي بيعتمد على التلقين والحفظ بدل ما يعتمد على الحوار المفتوح والتواصل وغيرها من وسائل التعليم الحديثة. وغير هيك مع الأسف طلاب المدارس عنا ما بيحصلوا على نتائج كويسة بامتحانات التقييم العامة أو الدولية إذا قارنّاهم بطلاب تانيين بالعالم.
فهي من أكبر أمنياتي بأنه يتم إصلاح أو تعديل نظام التدريس بالأردن بما أنه نمو وتطور الشعوب بيعتمد بدرجة كبيرة على مهارات حل المشاكل عند المواطنين وعند صناع القرار.
وهيك إحنا بنكون وصلنا نهاية هاي الحلقة. بتمنى أنكم تكونوا استمتعتوا بالاستماع.
حاولوا أنكم تستمعوا لنفس الحلقة أكتر من مرة لأنه هذا بساعدكم أنكم تتذكروا المفردات الجديدة وتتعودوا على نظام وتركيبة الجمل العربية. بتمنّى أنكم تكونوا معي بالحلقات القادمة. بتمنالكم كل الخير وإلى اللقاء.
(Transcribed by TurboScribe.ai)