​

مرحبا بكم! أنا عايدة مع حلقة جديدة من تعلم العربي براحتك للمستوى قبل المتوسط. بهاي السلسلة رح أحكي عن موضوع مختلف في كل مرة بحيث يتناسب الموضوع مع هذا المستوى. وطبعاً أكيد بسرعة أبطأ من العادي حتى أسهل عليكم فهم المحتوى.

 الناس عبر العصور كانوا يدوروا ولا يزالوا يبحثوا عن معنى السعادة. في كتير ناس بعتبروا بأنه الهدف من الحياة هو إيجاد السعادة.

 

لكن إحنا بنعرّف السعادة بطرق مختلفة. تعريفنا للسعادة بيختلف. في عدد كبير من الناس بيؤمنوا بأنه الفلوس هي مفتاح السعادة.

 

بيحكوا بأنه من غير الفلوس ما بنقدر نعيش حياة كريمة لأنه منحتاج إلها حتى نحصل على تعليم كويس. حتى نشتري سيارة ومنزل جميل. وحتى نقدر نعالج أنفسنا لما نمرض.

 

طبعاً هذا الحكي كله صحيح. بالدول المتقدمة اللي بكون فيها الوضع الاقتصادي مناسب، الناس بيكون عندهم وظائف كويسة وبعيشوا حياة مريحة. لكن الباحثين بموضوع السعادة وجدوا بأنه هناك عوامل معينة لازم تكون موجودة حتى أنه نكون مبسوطين.

 

وهاي العوامل بتشمل العيلة، الأصدقاء، شريك مناسب، الصحة، ووظيفة جيدة. وبس آخر عامل مرتبط بالفلوس. وهذا معناته بأنه إذا كان عندنا علاقات عائلية كويسة، عندنا أصدقاء لطيفين نقضي وقتنا معهم، وكانت صحتنا كويسة، فإحنا بنكون بالمسار الصح حتى نكون سعداء.

 

خلينا نتصور حدا عنده فلوس كتير، بس عنده حالة طبية ما بيقدر يعالجها. أو شخص عنده فلوس كتير، بس ما عنده علاقات صحية مع عيلته، أو ما عندوش أصدقاء أوفياء. هل بيقدر هذا الإنسان يكون مبسوط بس لأنه غني؟ الفلوس أكيد ضرورية، لأنه من غيرها ما منقدر نعيش.

 

هذا معناته بأنه كلنا بنحتاج نسبة معينة من الفلوس حتى نقدر نعيش مرتاحين، من غير ما نضطر نقلق طول الوقت كيف نقدر نوفر وجبات لعيلتنا، أو نشتري أدوية لأحبابنا. لكن السؤال هو، أديش بنحتاج فلوس حتى نكون سعيدين؟ هون بيختلفوا الناس. في ناس بيكونوا راضيين مع حياة متواضعة، وفي غيرهم عمرهم ما بكونوا مقتنعين: بدهم بيت أكبر، ملابس أكتر، سيارة أغلى، وإكسسورات كتيرة. ما في وصفة محددة أو وصفة واحدة للسعادة. شكله أكبر غلطة معظمنا بنرتكبها، وخاصة لما نكون أصغر بالعمر، هي بأنه بنتوقع أنه الحياة تكون مثالية.

 

بننسى بأنه السعادة مش معناتها السعادة الشاملة. في كتير أحياناً بنهمل اللحظات الصغيرة بالحياة اللي بتسعدنا. مثلاً بأنه نستمتع بوجبة مع عيلتنا، مع أصدقائنا، بأنه نتعرف على ناس لطيفين، بأنه نجتاز امتحان، أو حتى بأنه نستمتع بنهار مشمس.

 

هاي اللحظات السعيدة بالحياة ممكن هي اللي بتمثل السعادة الحقيقية. ولذلك ممكن مش لازم نبحث بعيد حتى ندور على السعادة الحقيقية. في بعض البلدان مثل ألمانيا، النمسا، وسويسرا، صار موضوع السعادة هو موضوع بدرسوه بعدد من المدارس.

 

الأستاذ أو المس اللي بتدرّس هذا الموضوع لازم تكونه مدربة لعدد من السنوات. والفكرة هي بمساعدة الأطفال بأنهم يتعاملوا مع عوامل بتسبب التوتر في حياتهم، مثل الامتحانات، بالإضافة إلى كيفية حل المشاكل. كمان بتم تعليمهم بأنه همه مسؤولين عن سعادتهم، وهذا الاشي بتم تحقيقه عن طريق مساعدتهم بأنهم يفهموا نقاط القوة عندهم، وكمان أيش الاشي اللي همه بدهم إياه حتى يحققوا أهدافهم بالحياة.

 

وهلا خلينا نطلع على مثالين شو ممكن الواحد يحكي بالعربية العامية إذا بده يجاوب على أسئلة مرتبطة بالسعادة.

 

المثال الأول: أنا نسبيا مبسوط في حياتي. عندي صحاب كويسين دايما متواجدين لما بحتاجهم.

 

صحتي كويسة وعندي هوايات كثيرة، مثل عزف الجيتار والسباحة. عم بدرس إشي بحبه بالجامعة، وبقدر أتعرف عناس جداد بين الفترة والتانية. لكن الوضع الاقتصادي ببلادي أحياناً بخليني أقلق إذا رح أقدر بالمستقبل ألاقي وظيفة كويسة بعد ما أكمل دراستي.

 

مش حاب إني أترك بلادي، لكن ممكن أكون مضطر إذا ما لقيت الوظيفة اللي بترضيني.

 

المثال الثاني:  أنا عندي وظيفة كويسة مبسوط فيها. وفي فرصة كويسة إني أترقى وإني أحصل على راتب أفضل.

 

كمان إلي خمس سنين مبسوط في زواجي وعنا طفل عمره ثلاث سنين. لكن أحياناً بتمنى لو عندي أصدقاء أكتر. كان عندي كتير أصحاب قراب، بس في عدد منهم تركوا البلاد وهلأ صعب إنه نتواصل غير عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وغيرهم من أصحابي مشغولين كتير زيي. وأحياناً بتمنى لو عندي وقت أكتر حتى أمارس هواياتي وأطلع أنبسط أكتر. لما يكون عندي وقت أكتر ناوي (إني) أسافر أكتر حتى أتعرف على ثقافات تانية وممكن كمان أتعلم لغة جديدة.

 

وهيك بنكون وصلنا نهاية هاي الحلقة من تعلم العربية براحتك. بتمنى تكونوا استمتعتوا ويا ريت لو تكونوا معي بالحلقات الجاية. ما تنسوا إنكم تشتركوا بهذا البودكاست.

 

شكراً لوجودكم معي وإلى اللقاء.

 

(Transcribed by TurboScribe.ai)

. It's easy on the eyes and a great go-to font for titles, paragraphs & more.