Arab Polyglots
What to do before it's too late
مرحبا بكم في حلقة جديدة من تعلم العربية براحتك. أنا اسمي عايدة وقررت أني أعمل هذا البودكاست حتى أساعد اللي بتعلموا اللغة العربية العامية أنهم يحسنوا مهارة الاستماع للعربية المحكية بالمستوى المتوسط. المواضيع اللي رح أتناولها بالبودكاست رح تكون متنوعة.
رح أحكي عن مواضيع مرتبطة بتعلم اللغات، الثقافات المختلفة، علم النفس، الإيجابية وتطوير الذات. بتمنى أنكم تلاقوا المواضيع ممتعة وأنا مبسوطة كتير أني أساعدكم (أنكم) اتحسنوا مهارة الاستماع باللغة العربية. موضوع اليوم هو إيش هي الأمور اللي لازم ندركها قبل فوات الأوان؟
الكل ببحث عن السعادة بحياته.وفي كتير ناس بيعتبروا أنه الوصول للسعادة هو الهدف الرئيسي بحياة كل إنسان. طبعا إحنا بنختلف حول معنى السعادة. تعريفنا للسعادة بيختلف.
هل هذا يعني أنه يكون النا علاقات صحية مع الأشخاص الآخرين؟ أو هل هو بتعلق مثلا بأنه إحنا نحقق أهدافنا؟ هل الموضوع بتعلق بأنه نعمل فلوس كتير عشان نعيش حياة مريحة؟ أو أنه الفلوس مش مهمة؟ الحوار حول معنى السعادة وكيف يمكن تحقيقها لا يزال مستمر. علم النفس حتى قام بطرح فرع جديد لتناول هذا الموضوع اسمه علم النفس الإيجابي. الموضوع اللي أنا بدي أتناوله اليوم قريب جدا من موضوع السعادة.
هدفي بحلقة اليوم (هو) أني ألفت انتباهكم لمواضيع عدة ممكن تفكروا فيها بمرحلة مبكرة من حياتكم حتى أنكم تحققوا السعادة لفترة زمنية أطول بحياتكم. أول موضوع هو بأنكم تدركوا بأن الحياة مش كاملة وما عمرها رح تكون كاملة. في ناس كثير بفكروا بأنه لما يلاقوا الوظيفة المثالية أو الشريك المثالي أنهم رح يكونوا مبسوطين.
فبتصورهم هم بفكروا بأنه لما نأجل سعادتنا حتى نحقق هدف معين فإحنا ماشيين هيك بالطريق الصحيح. بتطلعوا على حياة الناس الثانيين وبفكروا بأنه بحياة الناس الثانيين كل شي تمام: هم عندهم كل إشي وعشان هيك هم مبسوطين. بينما هم نفسهم ممكن لسا ما وجدوا الشريك المثالي أو الوظيفة أو المنزل فبالتالي مش ممكن (أنهم) يكونوا مبسوطين.
إحنا لما ندرك بأنه الحياة مش كاملة هذا بساعدنا بأنه نستمتع بالحياة باللحظة الحالية. أنه نكون مبسوطين باللحظة الحالية بدل من أنه نستنى السعادة دائماً- ننتظرها بالمستقبل. النقطة الثانية هي أنه ندرك بأنه الناس دائماً بدهم يحققوا أهداف جديدة.
هلأ إذا انت فكرت بأنه ممكن تكون سعيد لما تحقق هدف معين فهذا تفكير خاطئ. طبعاً رح تكون مبسوط بشكل مؤقت لما تحقق هدف لكن أول ما توصل لهذا الهدف رح تدور على إشي جديد تحققه. فبالتالي السعادة مش ممكن تكون بتدور حوالين تحقيق الأهداف.
النقطة الثالثة الها دخل بالأولى. يعني لازم ندرك بأنه حتى نكون مبسوطين لازم نستمتع بالرحلة اللي إحنا ماشيين فيها بدل من أنه نظل نأجل موضوع السعادة حتى نحقق هدفنا النهائي. مثل ما شفنا دايماً رح يكون في أهداف جديدة وكمان ممكن أهدافنا يعني نحتاج وقت طويل حتى أنه نحققها.
حتى أنه نكون مبسوطين هلأ بالوقت الراهن لازم نتعلم نستمتع باللحظات الصغيرة بالحياة اللي بتخلينا مبسوطين. مثلاً بأنه نقضي وقت مع الناس اللي بنحبهم، نطلع مع أصدقائنا، نمارس هواياتنا، نستمتع بوجبة لذيذة مثلاً. ومهم جداً بأنه نظل متذكرين بأنه إذا ضلينا نفكر بالماضي ونحزن على الماضي أو بنظل خايفين من المستقبل فهذا رح يمنعنا بأنه نستمتع باللحظة الراهنة.
النقطة الرابعة بتتعلق بأنه نساعد الآخرين بأنهم يكونوا مبسوطين. يعني من المعروف بأنه معظم الناس أو الكثير من الناس اللي بقوموا بأعمال تطوعية حتى يساعدوا غيرهم بحسوا بسعادة غامرة وبحسوا بتحقيق الذات لما يساعدوا غيرهم. يمكن إذا بطلنا نركز كثير على أنفسنا وعلى أهدافنا فهذا مش رح يكون بس مفيد للطرف الآخر. رح يساعدنا إحنا كمان بأنه نستوعب بأنه مش بس أهدافنا وطموحاتنا وتحقيقنا لهذه الطموحات هو اللي بيعرّف شخصيتنا. اللي بحدد مين إحنا هو طريقة تعاملنا كمان مع الآخرين. هل إحنا بنراعي مشاعر الآخرين؟ هل إحنا بنحس مع الناس التانيين؟ بنراعي احتياجاتهم ولا لأ؟ والنقطة الخامسة الها دخل بأنه إحنا نسير بالطريق اللي إحنا بحمّسنا.
هذا الاشي طبعا مش دايما سهل أنه نحققه. المحظوظين فينا هما اللي بدركوا إيش الاشي المهم كتير بحياتهم بمرحلة مبكرة. يعني ممكن شخص يكون متحمس لفكرة الطبخ أو تعلم اللغات أو بأنه يعزف على آلة موسيقية معينة.
ممكن إحنا نلاقي حالنا بهذا الموضوع. وكمان مهم أنه نفكر هل هذا الاشي اللي إحنا كتير متحمسين عليه ممكن نحوله لشغلنا؟ ممكن نحوله لوظيفتنا بالحياة؟ أحيانا ممكن تطبيق هذا الاشي وأحيانا لا. ليش هذا الاشي المهم؟ يعني أنه نكون متحمسين لشغلة معينة ونلاقي حالنا فيها ونشتغل فيها؟
لأنه إذا عملنا هيك طبعا رح نبدع. رح نبدع بالاشي اللي إحنا منحبه. رح نحس حالنا جاهزين بأنه نستثمر وقتنا وطاقتنا فيه.
لكن إذا ما كنا عارفين إيش الاشي اللي بثيرنا -إيش الاشي اللي إحنا متحمسين اله بالحياة- بحس أنه يعني مهم أنه نقضي وقت نحاول نجرب شغلات مختلفة، ممكن نكتشف حالنا فيها. وبهاي الحالة في بعض الخبراء بيحكوا بأنه إذا بتمسك ورقة وقلم أو دفتر وبتسجل أول أفكار بتخطر عبالك اللي بتتعلق باهتماماتك والشغلات اللي أنت عندك مشاعر قوية تجاهها ممكن هذا الاشي يساعد إذا ظلينا نستمر فيه لحد ما نلاقي مشوارنا- نلاقي طريقنا اللي إحنا بدنا نسير فيه.
يعني بهاي الحالة إحنا ممكن نستوعب ايش الاشي المهم كتير بالنسبة إلنا بالحياة ونخلي هذا الاشي هو هدفنا بالحياة، هو الهدف اللي بدنا نتوصل له.
بالنسبة للنقطة السادسة هو بينبع من النقطة الخامسة يعني بنقدر نبنيه على النقطة الخامسة. وهذا الاشي إله دخل بأنه حتى- يعني لما نستوعب ايش الاشي اللي بدنا نعمله بحياتنا أحيانا بنفقد الحماس في بعض اللحظات. يعني أولها بنكون متحمسين كتير لكن أحيانا بنفقد هذا الحماس، وكبني آدمين، بنميل لأنه نكون كسلانين. عقلنا الباطني بحكيلنا ما نعمل إشي لأنه بدنا نوفر طاقة.
وبهاي الحالات المفتاح للنجاح هو أنه نظل مثابرين. المثابرة يعني عنصر أساسي بهاي الحالة. يعني إحنا لازم نظل نحارب الفطرة اللي بتحكيلنا لازم نكون كسلانين ونذكر حالنا بأنه إحنا مشينا بهذا المسار لأنه إحنا عنا شغف تجاهه، بنحبه، ولازم نظل متذكرين ليش هذا الموضوع مهم بالنسبة إلنا ولغيرنا.
أما بالنسبة للنقطة الأخيرة فهو بأنه لازم ندرك بأنه السعادة مش معناته أنه نكون سعيدين كل يوم من أيام حياتنا. إشي عادي جدا بأنه تمر علينا أيام سيئة. مش لازم نفترض بأنه إحنا مش سعيدين إذا مرت علينا أيام حزينة. السعادة هي حالة بنحس فيها بأنه إحنا راضيين عن نفسنا بالنسبة لعلاقاتنا، بالنسبة لدراستنا، وظائفنا، والمسار اللي إحنا مشيناه بحياتنا واللي اخترناه نفسنا.
خلينا نتطلع كمان مرة على النقاط السبعة اللي أنا ذكرتها بهاي الحلقة اللي إلها دخل بشو هي الأمور اللي لازم نتذكرها بمرحلة مبكرة من حياتنا عشان ما نضيع وقت.
النقطة الأولى ندرك بأن الحياة مش كاملة. النقطة الثانية ندرك بأنه الناس دائماً عم بحاولوا يدوروا على أهداف جديدة يحققوها وأول منحقق هدف معين بندور على هدف جديد. النقطة الثالثة ندرك بأنه الحياة ما بتتمحور حوالين الاحتفال أو الانبساط بالنجاحات لكن هي عبارة عن استمتاع بالرحلة اللي احنا ماشيين فيها. النقطة الرابعة ندرك بأنه إذا انبسطنا لغيرنا بنجاحاتهم وإذا ساعدنا غيرنا فهذا برضو نقطة مهمة جداً وأساسية لسعادتنا احنا نفسنا. النقطة الخامسة ندور على الموضوع اللي بحمّسنا بالحياة، الموضوع اللي احنا منحبه- عنا شغف تجاهه. النقطة السادسة المثابرة:لازم نضلنا مثابرين بأنه نتابع هذا الشغف تبعنا حتى لما تمر علينا لحظات ما بنحس حالنا متحمسين فيها لأنه ما في حدا متحمس كل يوم من أيام حياته على هدف معين. النقطة السابعة ندرك بأنه السعادة مش معناتها نكون مبسوطين كل يوم من أيام حياتنا.
وهيك احنا بنكون وصلنا نهاية هاي الحلقة. بتمنى انكم تكونوا انبسطتوا. بشكركم على استماعكم وبتمنى انكم تكونوا معي بالحلقات القادمة الله معكم إلى اللقاء.
(Transcribed by TurboScribe.ai)